منظمات إسبانية تُحذر من ارتفاع ظاهرة الهجرة السرية من المغرب في "هذه الظروف"
حذّرت عدد من المنظمات الإسبانية غير الحكومية، على رأسها المفوضية الإسبانية لمساعدة اللاجئين، والصليب الأحمر الإسباني، وأطباء بلا حدود، من ارتفاع ظاهرة الهجرة السرية في هذه الظروف التي تشهد استمرارا لوباء كورونا من مناطق الانطلاق ومناطق الوصول.
ووفق "أوروبا بريس" نقلا عن هذه المنظمات، فإن ظاهرة الهجرة السرية عرفت في الشهور الأخيرة ارتفاعا كبيرا، خاصة نحو جزر الكناري، الأمر الذي ينبئ بأزمات إنسانية، خاصة أنه لا يوجد أماكن آمنة يمكن للمهاجرين التوجه إليها، في إشارة إلى انتشار وباء كورونا في إسبانيا.
ورغم تراجع محاولات الهجرة السرية في الفترات الأخيرة، أكدت المنظمات الإسبانية الثلاث، أن وباء كورونا لم يمنع نسبة كبيرة من المهاجرين السريين من القيام بمحاولات الهجرة إلى إسبانيا، حيث استمرت قوارب الهجرة في الوصول إلى السواحل الإسبانية، خاصة جزر الكناري.
وتأتي هذه التحذيرات من طرف المنظمات الإسبانية غير الحكومة، بعد ملاحظة ارتفاع كبير في محاولات الهجرة السرية في الأسابيع الأخيرة، بوصول العديد من القوارب إلى جزر الكناري وسواحل جنوب إسبانيا، أغلبهم أبحروا من السواحل المغرب.
وعرف المعبر البحري بين المغرب وجزر الكناري في الأيام الماضي، إثنين من مآسي الهجرة السرية، حيث غرق قاربان الأول كان على متنه 40 مهاجرا، والثاني 10 مهاجرين، وقد لقوا حتفهم جميعا غرقا، بعدما تراجعت هذه المآسي خلال فترات ذروة كورونا.
ويتوقع متتبعون لظاهرة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، أن الأسابيع المقبلة ستشهد مزيدا من محاولات الهجرة السرية، بعد تحسن طفيف في الوضع الوبائي في المغرب وإسبانيا، وفصل الصيف الذي يٌشجع الكثير من المهاجرين للمغامرة للهجرة في ظل هدوء البحر.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن هذه ظاهرة الهجرة السرية، عرفت العام الماضي، 2019، تراجعا كبيرا بسبب يقظة البحرية المغربية، التي أحبطت المئات من محاولات الهجرة السرية، وقد أثنت إسبانيا على الدور المغربي الهام في التصدي للهجرة السرية.